السلام عليكم
كثير نتسائل عن اداب بعض السلوكيات فى المجتمعات مما يسمى اتيكيت
بل وندرسه
مع ان من يدرس ديننا الاسلامى الرائع يجد ان ادابه والاتيكيت فيه اكثر من رائع واكثر روعة من الاتيكيت الاوربى
تعالوا نرى
آداب الزيارة
التزاور من السلوكيات الإسلامية المحببة لما لها من آثار إجتماعية إيجابية. وفي
الوقت الذي حث فيه الإسلام على التزاور حدد آداباً لذلك حتى لا يخرج هذا السلوك
عن الإطار الذي شرع من أجله ومن هذه الآداب:
- النية الحسنة
يفضل أن تكون الزيارة خالصة لوجه الله ومحبة في الأخوة ويجوز الزيارة بغرض تحقيق
مصلحة معينة ولكن التزاور في الله له عظيم الأجر والثواب لما جاء في الحديث
الشريف.
عن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ عَادَ مَرِيضًا أَوْ زَارَ أَخًا
لَهُ فِي اللَّهِ نَادَاهُ مُنَادٍ أَنْ طِبْتَ وَطَابَ مَمْشَاكَ وَتَبَوَّأْتَ مِنَ الْجَنَّةِ مَنْزِلًا.
- إختيار الأوقات المناسبة
يراعي الإسلام الخصوصية فلا يسمح بالزيارة إلا إذا كان الوقت مناسب لأهل البيت فمن
غير اللائق الزيارة في أوقات النوم أو الراحة أو الأوقات المتأخرة لذلك وجب
الإستذان ومن الإفضل تحديد موعد مسبق بوقت كافي حتى يتأهب أهل البيت لإستقبال
الزائر.
- الإستئذان
وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِذَا اسْتَأْذَنَ أَحَدُكُمْ ثَلَاثًا فَلَمْ يُؤْذَنْ لَهُ
فَلْيَرْجِعْ.
- عدم إطالة الزيارة
في إطار دعوة الإسلام للحفاظ على الوقت يفضل إختصار وقت الزيارة بحيث لا يكون
فيها إضاعة لوقت المضيف أو الزائر إلا لضرورة كأن يكون الزائر على سفر أو أن
يكون هناك ما يستدعي بقاؤه. ويفضل أيضاً شغل الوقت بما يفيد أثناء الزيارة مثل
الإشتراك في حديث مثمر أو التناصح وما إلى ذلك من أوجه الخير حتى تكون
الزيارة في ميزان حسنات الزائر والمضيف.
عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ كَانَ يُعَدُّ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَجْلِسِ الْوَاحِدِ
مِائَةُ مَرَّةٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَقُومَ: رَبِّ اغْفِرْ لِي وَتُبْ عَلَيَّ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الْغَفُورُ.
وعَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فَتَفَرَّقُوا عَنْ غَيْرِ ذِكْرِ اللَّهِ إِلَّا
كَأَنَّمَا تَفَرَّقُوا عَنْ جِيفَةِ حِمَارٍ وَكَانَ ذَلِكَ الْمَجْلِسُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً .
ومن الأحاديث الواردة في هذا المجال أيضاً:
عن أبي هُرَيْرَةَ قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِذَا قَعَدَ الْقَوْمُ فِي
الْمَجْلِسِ ثُمَّ قَامُوا وَلَمْ يَذْكُرُوا اللَّهَ فِيهِ كَانَتْ عَلَيْهِمْ فِيهِ حَسْرَةٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
- حفظ البصر
من حسن الأدب عدم التطلع لعورات البيوت يستوي في ذلك الرجال والنساء فغض البصر
مطلوب في حق الإثنين.
- الدعاء لأهل البيت
فقد روي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَارَ أَهْلَ بَيْتٍ مِنَ الْأَنْصَارِ فَطَعِمَ عِنْدَهُمْ
طَعَامًا فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ أَمَرَ بِمَكَانٍ مِنَ الْبَيْتِ فَنُضِحَ لَهُ عَلَى بِسَاطٍ فَصَلَّى عَلَيْهِ وَدَعَا لَهُمْ.
- ختام المجلس بالدعاء:
يسن أن يقال في نهاية المجلس: سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت
نستغفرك ونتوب إليك.
ويسن أيضاً قراءة سورة العصر